قاسم قصير
قبل حوالي السنة وعندما قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالرد على قصف قنصليتها في سوريا بقصف الكيان الصهيوني كتب احد المفكرين العرب مقالا صحافيا في احد المواقع الإلكترونية في بيروت مقالا بعنوان : الهجوم الذي لم يحصل ، وشكك فيه بحصول الهجوم الايراني على الكيان الإسرائيلي واعتبره مجرد عملية استعراضية رغم اعتراف كل وسائل الإعلام بحصوله وترك تداعيات مهمة انذاك وكان تحت عنوان : الوعد الصادق رقم واحد .
ومن ثم قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالرد على عمليات الاغتيال التي نفذها الكيان الصهيوني في بيروت وطهران ضد السيد حسن وهنية بما اسمته الوعد الصادق رقم 2.
واليوم تنفذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرد الثالث على اعتداءات الكيان الصهيوني على ايران واصبح عدد موجات الرد حتى كتابة المقال 20موجة وشاركت اميركا ايضا بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقصف المنشآت النووية.
ولا اعلم اذا كان هذا المفكر العربي او غيره من المفكرين والصحافيين والاعلاميين العرب الذين يشككون دوما بما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من اجل القضية الفلسطينية ودعم المقا و مة وفي مواجهة المشاريع الإسرائيلية والأميركية اصبحوا يصدقون ان ايران تشن هجمات حقيقية على الكيان الإسرائيلي رغم كل الصور وافلام الفيديو والنتائج الفعلية لهذه الهجمات الإيرانية القوية .
طبعا للاسف لا يزال هناك بعض الكتاب والمفكرين والصحافيين والاعلاميين اللبناتيين والعرب يعتبرون ان ما يجري هو مجرد مسرحية هدفها اما الترويج لايران او دعم النظام الايراني وان كان للاسف هناك من يراهن على أسقاط النظام الايراني وبعضهم دعا الشعب الإيراني للثورة على النظام في مدينة طشقند ظانا ان هذه المدينة هي مدينة إيرانية.
من المعروف ان مواقف قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي مقدمتهم الامام الخميني والامان خامنئي هم من أوائل من واحهوا الكيان الإسرائيلي منذ عشرات السنين ورفعوا شعار : اليوم طهران وغدا فلسطين وقدموا كل اشكال الدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
فهل يصدق المفكرون والاعلاميون والصحافيون العرب ان الهجوم من قبل ايران على الكيان الإسرائيلي قد حصل اليوم ولماذا لا يكتبون عنه وعن اثاره ونتائجه.